تحميل اناشيد

نشأة الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم


نشأة الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم



 الرسول صلى الله عليه وسلم في كنف امه 


و لم يمكث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا بعد حادثة شق الصدر فى بنى سعد ,
 فقد رجع إلى أمه آمنة ,
لينعم بحنانها , و كانت تحاول أن تعوضه اليتم الذى عاشه . 

و تذكرت آمنة زوجها عبد الله , و أرادت أن تزور قبره مع إبنها محمد صلى الله عليه وسلم , فسافرت إلى يثرب ( المدينة المنورة ) , فنزلت فى دار النابغة عند أخوال جد النبى بنى النجار , و مكثت هناك شهرا و كان معها أم أيمن ,  و فى الطريق إلى مكة  مرضت آمنة , و ماتت  و دفنت فى مكان يسمى ( الأبواء) و عادت أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم به , ليكون فى كفالة جده عبد المطلب.

كفالة جده  له صلى الله عليه وسلم 

 قال ابن إسحاق: وكان رسول الله  مع جده عبد المطلب بن هاشم - يعني بعد موت أمه آمنة بنت وهب - فكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، وكان لا يجلس عليه أحد من بنيه الا رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له.
     وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام صغير حتى يجلس عليه،  قال فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني فوالله إن له لشأنا، ثم يجلسه معه على فراشه، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع.
وقال الواقدي: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري. وحدثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله.

وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي، عن المنذر بن جهم. وحدثنا معمر،
عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
قالوا: كان رسول الله  مع أمه آمنة بنت وهب، فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب، وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده، وكان يقربه منه ويدنيه، ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام، وكان يجلسه على فراشه.
قال عبد المطلب لأم أيمن - وكانت تحضنه - يا بركة لا تغفلي عن ابني، فإني وجدته مع غلمان قريب من السدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة، وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما إلا يقول: علي بابني فيؤتى به إليه.
فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظه وحياطته،
ثم مات عبد المطلب ودفن بالحجون وكان عمر
 الرسول صلى الله علية وسلم 8  سنوات.

كفالة عمه ابو طالب

كان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم  بعد جده،
وكان أبو طالب لا مال له، وكان يحبه حبا شديدا، لا يحبه لولده، وكان لا ينام إلا إلى جنبه، ويخرج فيخرج معه، وكان يخصه بالطعام، وكان إذا أكل عيال
أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله   شبعوا.
فكان إذا أراد أن يغديهم قال: كما أنتم حتى يأتي ولدي، فيأتي رسول الله   فيأكل معهم، فكانوا يفضلون من طعامهم، وإن لم يكن منهم لم يشبعوا، فيقول أبو طالب: إنك لمبارك، وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا، ويصبح رسول الله   دهينا كحيلا.
وقال الحسن بن عرفة: حدثنا علي بن ثابت، عن طلحة بن عمرو، سمعت عطاء بن أبي رباح، سمعت ابن عباس يقول: كان بنو أبي طالب يصبحون رمصا عمصا، ويصبح رسول الله   صقيلا دهينا، وكان أبو طالب يقرب إلى الصبيان صفحتهم أول البكرة، فيجلسون وينتهبون، ويكف رسول الله   يده فلا ينتهب معهم، فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة.



0 التعليقات :

إرسال تعليق