الأبوة في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
رزق رسول الله صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين خديجة بنت خويلد بأربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء رضي الله عنهن وقد نشأت الزهرات الأربع في رعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه وحنانه وعناية السيدة خديجة رضي الله عنها ورزق رسول الله من خديجة ايضا بالقاسم رضي الله عنه وبه كان يكنى، ثم رزق بعبدالله رضي الله عنه وقد توفيا صغيرين وقيل ان القاسم رضي الله عنه قد بلغ سن المشي لكن رضاعته لم تكن قد تمت عندما مات.
تعلقه صلى الله عليه وسلم بإبراهيم:
كما رزق صلى الله عليه وسلم بولده إبراهيم رضي الله عنه من مارية القبطية رضي الله عنها وقد كان شديد الشبه وكان هذا الشبه يزداد وضوحا كلما تقدمت به الأيام وقد تعلق رسول الله به تعلقا شديدا ولعل السبب في ذلك انه جاء بعد موت القاسم وعبد الله ،وموت خديجة رضي الله عنهاوبعض بناته صلى الله عليه وسلم . لكن فرحة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكتمل فقد مرض ابراهيم مرضا شديدا فلما كان في الأحتضار دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في حجر امه يجود بأنفاسه فاخده ووضعه في حجره وقد ملك الحزن عليه فؤاده.عن انس رضي الله عنه قال رأيت رسول الله عليه وسلم وعيناه تدمع فقال : ((تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولانقول الامايرضي ربنا ، والله يا ابراهيم انا بك لمحزونون))
ووافق موت ابراهيم كسوف الشمس فرأى المسلمون في ذلك معجزة ،وقالوا انها كسفت لموت ابراهيم فقال صلى الله عليه وسلم (( ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته،فإذارأيتم فصلوا وادعوا الله)).
أي موقف جليل هذا بل اي عظمة هذه التي تجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في اشد حالات الحزن المفجع لا ينسى رسالته بل يخرج من هول مصابه ويصحح المفاهيم ويوضح حقيقة ماظنه الناس معجزة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق