تحميل اناشيد

الأبوة في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (3)


 الأبوة في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (3)

أبوة وحنان:


وتتجلى عواطف الأبوة بأبدع صورها في تصرفات صلى الله عليه وسلم‘فيرى حاملاًٍٍِ أحد حفيديه على كتفه‘حتى إذا بلغ المسجد‘وقام للصلاة وضعه إلى جانبه في رفق.


ولما رآه احد المسلمين وهو يقبل الحسن ‘ قال:إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحد منهم* فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم * (إنه من لا يرحم لا يرحم) . وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم أحد الأعراب * فقال(إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم) فقال (أو أملك لك أن الله نزع الرحمة من قلبك )!!

وإذا تملكت مشاعر الأبوة نفسه الشريفة * لم يكن يملك دمعه * أو يستطيع حجزه .
فعن أسامه بن زيد _رضي الله عنهما_ أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إليه أن ابني قد احتضر فاشهدنا* فأرسل يقرئ السلام * ويقول (إن لله ماأخذ وله ما اعطى * وكل شي عنده بأجل مسمى * فلتصبر ولتحتسب)) فأرسلت أليه تقسم عليه ليأتينها* فقام وقمنا معه* فرفع إليه الصبي * فأقعده في حجره * ونفسه تقعقع* ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم * فقال سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ * فقال ( هذه رحمة* جعلها الله في قلوب من يشاء من عباده * وإنما يرحم الله من عباده الرحماء )

أبوة للجميع : 

ولم تكن أبوة محمد صلى الله عليه وسلم تقتصر على أبنائه وأهل بيته * بل كان أبا رحيما للجميع * فأصبح المسلمون كلهم له عيالا* يحنو عليهم حنو المرضعات على الفطيم * لا شأن بما متعهم الله به من مال * ووسع لهم في الرزق* أما ديونهم * وما يثقل كواهلهم * فكان يستقل بها * ويقول : (من ترك مالا فلوريثته ومن ترك كلا فإلينا)

ويقول ابن مسعود_رضي الله عنه_(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة كراهة السآمة علينا* وكان مع شدة ولعه بالصلاة يتجوزها إذا سمع بكاء صبي* فقد روي عنه أنه قال ( إني لأقوم إلى الصلاة أريد أن أطول فيها * فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه.
وعن انس _رضي الله عنه _قال(ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
وعن عائشة_رضي الله عنها_قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله * وأنا خيركم لأهلي))
كما كان عطوفا على الصبيان * رفيقا بهم * روي عن أنس _رضي الله عنه _أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبيان يلعبون فسلم عليهم* يقول أنس بن مالك : كان النبي ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير ( يا أبا عمير .ما فعل النغير؟)) 

0 التعليقات :

إرسال تعليق